في حالة غضب شديد طلقت زوجتي بالثلاث، وأعطيتها ورقة شرعية على ذلك، ثم إني ندمت ندمًا شديدًا، ولمت نفسي على تطليقها، فأصبحت في حيرة من أمري، وأرغب في إرجاع زوجتي، علمًا إن زوجتي لم تسمع لفظ الطلاق مني، فأرجو منكم النصح والإرشاد، وإيجاد مخرج لي من هذه الحيرة؟
الجــــــــــــــواب:
ماذا عسى أن أعمل لك وقد أوقعت نفسك في شباك المحنة، وأوردتها المستنقع الكدر، فماذا عسى أن أقول وقد اعترفت بنفسك في المحكمة أنك طلقتها ثلاثًا، ولا أعدل من شهادة الإنسان على نفسه، فاذهب فقد انكفأ الإناء وابتلع ما في جوفه الثرى, ولو أنك اتقيت ربك لجعل الله لك مخرجًا، فإن الله تعالى يقول: ( وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا )(1) ولكنك ركبت الأحموقة، وأسلمت قيادك لهواك، فلا تلم إلا نفسك التي أردتك، والله المستعان.
------------------------------------
(1) الآية رقم (2) من سورة الطلاق.