إنسان مصاب بمرض السل وهو في حالة المعالجة مضطر إلى تناول الدواء مرتين في كل أسبوع نهارا والدواء مغذ، فماذا يصنع في رمضان؟ أيفطر كل يوم يضطر فيه لتناول الدواء ويصوم الأيام الأخرى؟ ثم يقضي الأيام التي أفطرها فقط أم ماذا يفعل؟
الجــــــــــــــواب:
اعلم أيها الأخ أن الله تبارك وتعالى رحيم بعباده أباح للمريض، وللمسافر أن يفطرا، ويقضيا بعد الإقامة، والراحة فقال في كتابه الكريم: "فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر"(1)وقال: "ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما"(2)ولعل صاحب السؤال اجتمع له السببان المرض والسفر، والسل من أخطر الأمراض التي يضر الصيام صاحبها، فالأحسن لهذا المريض المسلول أن يفطر رمضان كله أيام استعماله الدواء وغيرها ثم يقضي صيامه بعد شفائه واستطاعته الصوم، هذا هو الأفضل له والأنجع لمعالجته، والله تبارك وتعالى يحب أن تؤتى رخصه كما يحب أن تؤتى عزائمه، وإن أراد أن يفطر الأيام التي يستعمل فيها الدواء فقط ويصوم غيرها فله ذلك، ويقضي ما أفطر فقط.
==========
1 : البقرة، 184..
2 : النساء 29..