ن رجلا ابتلي في سن المراهقة لمدة ثلاث أو أربع سنين بالاستمناء بيده أي العبث مع نفسه حتى يخرج المني منه، وقد فعل هذا في ثلاثة أو أربعة رمضانات في النهار، ولكن يسرع إلى الاغتسال من الجنابة، واليوم أصبح يبكي من ذنوبه، ويخاف من عقاب ربه، وهو عظيم الهم نادم متأسف تائب مستغفر يطلب النجاة بما يفرضه الشرع عليه في هذه القضية.
الجــــــــــــــواب:
اعلم أيها الأخ- أولا- أننا نشكر هذا الذي وفقه الله وهداه إلى التوبة، والاستغفار من ذنبه، وطلب التخلص من تبعته، وهذا واجب كل مسلم أن يبادر إلى التوبة من ذنبه، والتكفير عنه قبل فوات الأوان بمفاجأة الموت له قبل التوبة، وما أكثر موت الفجأة الآن، ونحمد الله أن أكثر أبنائنا، وإخواننا "إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون"(1) فيبادرون إلى التوبة، والإنابة، والاستغفار، عفا الله عنهم. أما ما يجب عليه فإنه قضاء عدد الرمضانات التي ارتكب هذه الفاحشة في نهارها، ولا يغنيه شيئا اغتساله من الجنابة- وهو واجب عليه- ثم أداء كفارة مغلظة واحدة عن جميع تلك الرمضانات كلها، وذلك أرخص قول للعلماء في هذه المسألة والسلام عليك ورحمة الله.
============
1: الآية 201 من سورة الأعراف