يعد كتاب الأغانى من خير ذخائر التراث العربى . علل
الكتاب موسوعة أدبية هامة لولا هذا الكتاب لضاع كثير من أخبار الجاهلية وصدر الإسلام وبنى أمية .
• لماذا سمى الكتاب بالأغانى ؟
لأنه بنى مادة الكتاب على مائة صوت ( أغنية) كان هارون الرشيد قد أمر مغنيه إبراهيم الموصلى بأن يختارها وقد أضاف إليها أصواتاً زيدت للواثق.بالله إلى جانب أصواتاً أخرى أختارها بنفسه وقد ألف فى 50 سنة
• ما المصادر التى استقى منها الاصفهانى مادته؟
1-مــا سمعه مشافـهة من عامة المثقفين ، أو فى ندواتالأدب التى كان يعقدها الخاصة فى قصورهم .
2-ما رواه له شيوخه . أو ما قرأه فى كتاب ،
وغالبا لا يذكر اسم الكتاب اكتفاء بذكر اسم المؤلف لأهمية ذلك فى الثقة بأخباره .
• ما المنهج الذى اتبعه الأصفهاني في تأليف الكتاب ؟
1- احسن اختيار مادة كتابته وعرضها عرضاً شيقاً وقد اختار الألفاظ والعبارات المناسبة للمعنى ، وسمى الأشياء بمسمياتها ليدفع الملل والسأم .
2- كان يورد الأخبار مسندة ولا يكتفى بذلك بل ينتقد بعض الروايات. و يضم الأخبار المتشابهة وينسقها بحذف المتشابه
3- كان يفصل بين سلوك الأديب وإبداعه الفني فيروى أخباراً ويورد نصوصاً تدل على طبيعته وخلقه وإن تكن بعيدة عن القيم الأخلاقية
4- لم يكن الأصفهانى يهمل اسم المؤلف الذى نقل عنه لأهمية ذلك فى الثقة بالخبر .
• ما الموضوعات التى اشتمل عليها الكتاب ؟
1- الأغانى التى كانت سببا فى تسمية هذا الكتاب بهذا الاسم . و صناعة الشعر وأشهر الشعراء .
2- أيام العرب ، ووقائعهم ، وغزواتهم ، وأخبار قبائلهم ، وأنسابهم ، ومياههم
3- وصف البادية ، وما عليها من حيوان وشجر ، وعادات وتقاليد البدو
• ما هدف الأصفهانى من تأليف الكتاب ؟
لقد قصد الأصفهانى بكتابه الإمتاع لا التاريخ ، لذلك فهو يهمل الأخبار غير الجذابة حتى ولو كانت مفيدة
ويعمد إلى القصص المشوقة والحكايات المسلية حتى ولو كانت قليلة الأهمية ، فأخباره - على أهميتها -تمثل جانبا واحدا من الحياة أرخ لها ، لا كل الجوانب .
• ما المأخذ التي أخذت على الكتاب ؟
1- تأثره بأخلاقه الشخصية ، وبمنهجه فى التأليف ، حيث اهتم بسرد الجوانب الإنسانية الضعيفة فى حياة الشعراء ، فقد ركز على مجونهم وخلاعتهم ، وأهمل الجوانب الرزينة المعتدلة من تصرفاتهم ، مما أوهم القراء بأن بغداد كانت مدينة المجون والخلاعة والفجور، صحيح أنها كان فيها ذلك ، لكنها فى الوقت نفسه كانت كعبة العلماء والفلاسفة والزهاد .
2 – عدم دقة أخباره عن الخلفاء الأمويين لأنها كتبت فى زمن العباسيين ، وما رواه عن الخلفاء العباسيين يؤخذ بحذر حيث استند إلى أخبار القصاص الواهية
3 – أغفل ترجمة أبى نواس إغفالا تاما مع أنه يوافقه فى المنزع الأخلاقى .
4– أغفل ترجمة ابن الرومى رغم مكانته الشعرية ،
• لماذا لم يصل إلينا كثير من شعر البحترى فىالـهـجاء ؟ وما تعقيب أبى الفرج ؟
لأن البحترى طلب من ولده قبل موته أن يجمع شعره فى الهجاء ثم قام بحرقه خوفاً وإشفاقاً على والده من عدواة الناس وعقب الأصفهانى بأن ما وصل إلينا من هجائه ضعيف.