القول الراجح أن الزكاة كسائر العبادات لا تؤدى إلا بنية خالصة؛ لأنها من جملة الأعمال, وقد قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ (( إنما الأعمال بالنيات ))، ولا أعرف للقول الآخر وجه إلا أن قائليه جعلوا الزكاة من العبادات المعقولة المعنى؛ لأن المراد بها سداد عوز المحتاجين، ولكن ذلك لا يكفي لإسقاط اشتراط النية؛ لأن كثيراً من التعبدات المتعلقة بالزكاة ليست معقولة المعنى، كالنصاب والحول والمقدار المخرج، وتحديد الأصناف التي تزكى. والله أعلم.